كتاب الطالب الإمارات تاريخنا الاجتماعيات الصف السابع الفصل الثالث 2021-2022
كتاب الطالب الإمارات تاريخنا الاجتماعيات الصف السابع الفصل الثالث 2021-2022
هدا الملف ل الصف السابع لمادة اجتماعيات الصف السابع الفصل الثالث
كتاب الطالب الإمارات تاريخنا الاجتماعيات الصف السابع الفصل الثالث 2021-2022
عادة ما يؤدي مثل هذا الارتطام إلى غرق قاع المحيط تحت تأثير نقل السطح الأرض، لكن ما حدث أن المحيط اندفع فوق الصفيحة العربية. وخلال 25 مليون سنة التالية أخذت أجزاء أكثر فأكثر من قاع المحيط تندفع نحو الأعلى فوق سطح المياه لتشكل الجبال بمعنى آخر، لقد انبثقت هذه الجبال من قاع المحيط لتشكل جبال الحجر القاسية الوعرة
تقع في كل من إمارات رأس الخيمة والشارقة والفجيرة) لم تحدث هذه العمليات الجيولوجية التي أدت إلى ظهور جبال الحجر في فترة زمنية قصيرة. بل استغرقت ملايين السنين،. ونستطيع أن ترى دليلا عليها في يومنا هذا، فإذا ذهبنا إلى الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، تستطيع أن ترى ليست هذه الجبال فقط، وإنما طبقات قاع المحيط التي تراكمت فوق بعضها البعض عبر ملايين السنين لتشكل فيما بعد هذه الجبال، وتتكون كل واحدة من هذه الطبقات على عدد كبير من الصخور والمعادن التي أصبحت ذات فائدة كبيرة للشعوب القديمة التي استوطنت تلك المناطق بعد ملايين السنين
الأهمية العالمية للأحافير في دولة الإمارات العربية المتحدة
لا تقتصر المظاهر الجيولوجية لدولة الإمارات العربية المتحدة على تلك الجبال فقط، بل هناك مظهر جيولوجي آخر لا يقل أهمية عنها، أي الصحراء. لقد ظهرت هذه الصحراء يعد الجبال بملايين السنين مما يجعلها أصغر عمرا بكثير من الجبال، تشكلت رمال الكثبان المنتشرة في أرجاء عديدة من دولة الإمارات خلال العشرين الف سنة الماضية فقط، وهذا يعني أنها تشكلت بالأمس قباشا بعمر الأرض الذي يبلغ 500,000,000 ,4 سنة تقريبا قبل أن تتشكل الصحاری، تغير المناخ مرات عديدة، وكانت تضاريس الأرض مختلفة عما تبدو عليه اليوم. وقد حدثت إحدى أهم تلك التغيرات المناخية في الحقبة الميوسينية (انظر التعريف أدناه) التي استمرت من 23 مليون سنة إلى
5.3 مليون سنة مضت خلال تلك الحقبة الميوسينية، ارتفعت درجة حرارة المناخ، وظهرت تضاريس جديدة ونتيجة لذلك انتشرت الأراضي العشبية في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل نبات السافانا الموجودة في شرق أفريقيا اليوم
الحقبة الميوسينية والتاريخ الجيولوجي للعالم
كلمة “ميوسين” مشتقة من اللغة اليونانية وتعني كانت الديناصورات من نوع “ملك السحالي الطاغية” “أقل حداثة”. والحقبة الميوسينية هي أول فترة تنتشر فوق سطح الأرض، لكنها انقرضت في نهاية جيولوجية من حقبة النيوجين التي امتدت من 23
هذا العصر ربما نتيجة لارتطام نيزك أو نجم مذنب مليون سنة إلى 2.5 مليون سنة مضت، ثم جاءت بالأرض بعدها حقبة البليوسين (انظر الفصل 2) . کیف نستطيع أن تتعرف على هذه الحقب الجيولوجية؟ يعمل علماء الجيولوجيا من مختلف دول العالم على تحديد عمر هذه العصور الجيولوجية من خلال دراسة طبقات الأرض، وهو علم يدرس کیف تشكلت طبقات سطح الأرض فوق بعضها البعض عبر الزمن حيث تتميز كل طبقة عن بقية الطبقات بمزايا فريدة وتحتوي على دلائل يستخدمها العلماء للتعرف على طبيعة المناخ وأنواع الحيوانات التي كانت موجودة على سطح الأرض خلال كل عصر جيولوجي. على سبيل المثال، في الفترة الطباشيرية التي استمرت من حوالى 145 مليون إلى 66 مليون سنة مضت
كيف وصل البشر إلى جبل الغاية وماذا حدث لهم؟
في العصر الحديث، انتقل الإنسان من أفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر، وهذا ما جعل العلماء يفضلون دائما نظرية هجرة الإنسان الأول من أفريقيا عبر ممر يقع إلى الشمال من قارة أفريقيا من خلال مجرى نهر النيل ومن ثم الوصول إلى فلسطين، غير أن تغير المناخ (الذي ناقشناه في الفصل 1) لم يؤثر على هطول الأمطار فقط، وإنما على مستوى البحر أيضا۔
فقبل 130,000 سنة تقريبا، كان منسوب البحر الأحمر أدنى بكثير من مستواه الحالي، الأمر الذي يعني أن الانتقال من أفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية كان أشبه بالإبحار في نهر صغير. ويجزم العلماء بعد اكتشافات جبل الفاية أن البحر الأحمر كان أحد الممرات التي سلكها البشر في هجرتهم من أفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية.
خلال تلك الفترة الزمنية، كان معدل هطول الأمطار في شبه الجزيرة العربية أعلى بكثير مما هو عليه اليوم، مما يعني أن المجموعات البشرية التي هاجرت إلى شبه الجزيرة العربية وجدت فيها مراعي وأعدادا كبيرة من الحيوانات البرية استطاعوا صيدها بسهولة بسبب المستوى العالي من الذكاء والمهارة التي كانوا يتحلون بها. لم تستقر تلك المجموعات البشرية هناك إلى الأبد، بل ظلت في ترحال حتى وصلت مجموعة منها إلى جبل الفاية حيث تركوا الأدوات الحجرية التي استخدموها ليأتي علماء الآثار ویکتشفوا تلك الآثار بعد 130,000 سنة من استيطانهم هناك كان المناخ، على أية حال، يتغير باستمرار، فقد أصبح المناخ أكثر جفافا مرة أخرى قبل 75,000 سنة. ومن المرجح أن ذلك التغير المناخي قد دفع المجموعات البشرية التي كانت تستوطن أرض الإمارات آنذاك إلى أن تقرر الهجرة مرة ثانية مما جعلها تنفصل عن تلك المجموعات البشرية الموجودة من جهة الغرب والجنوب في اليمن والسعودية. ولم يتسبب جفاف المناخ بتلك الهجرة فقط، بل جعل الخليج العربي يجف ليتحول إلى مجرد نهر عادي، وهذا ما جعله بالتالي مرتعا يستقطب مجموعات متنوعة من الحيوانات التي أصبحت صيدا سهلا للمجموعات البشرية التي كانت تعبر الخليج العربي في طريقها نحو إيران ومن ثم إلى باكستان والهند
من شبه الجزيرة العربية إلى العالم
لقد وفرت الأدوات الحجرية المكتشفة في جبل الفاية أدلة مهمة على حركة انتقال البشر عبر شبه الجزيرة العربية حيث كان الناس في حقيقة الأمر ينتقلون منها إلى آسيا وأوروبا ومن ثم أمریکا. وهذا يدل على أن اكتشافات جبل الفاية قد وضعت الإمارات العربية المتحدة على خريطة المواقع العالمية التي تشكل مفتاحا أساسيا لمعرفة المراحل الأولى من تاريخ الإمارات لكن يجب التنويه هنا إلى أن هذه المعرفة ليست ثابتة، بل إنها | تتغير على الدوام مع اكتشاف علماء الآثار المواقع أثرية جديدة، وتطويرهم منهجيات جديدة لدراسة الأدلة التاريخية التي يعثرون عليها.
على سبيل المثال، لا يزال علماء الآثار في حالة نقاش مستمرة دون أن يستقروا على رأي حول مصير المجموعات البشرية التي هاجرت إلى جنوب آسيا قبل حوالي 75,000 سنة مضت. في سعيهم للبحث عن الأدلة، وجد هؤلاء العلماء ضالتهم في بركان هائل ثار قبل آلاف السنوات في موقع تحتله اليوم بحيرة طوبا في أندونيسيا، وتسبب بدمار على نطاق واسع
لقد كان انفجار البركان من القوة ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم “الثوران الكبير” لأنه قذف بآلاف الأطنان من الحمم والرماد البركاني على رقعة واسعة من جنوب آسيا وصولا إلى بحر العرب. وهذا ما دفع بعض العلماء إلى الاعتقاد أن ذلك الثوران البركاني كان هائلا جدا لدرجة أنه لم ينج سوی 3,000 شخص من أسلافنا البشر الذين بقوا على قيد الحياة، بينما ادعى علماء آخرون أن ذلك الانفجار البركاني لم يكن على تلك الدرجة من الخطورة بحيث استطاعت تلك المجموعات البشرية أن تنجو منه بسهولة. ولن يحسم هذا الجدال إلا مع إجراء المزيد من الأبحاث مستقبلا والتي قد تسفر عن نتائج جديدة تساعدنا على معرفة ماذا حل بتلك المجموعات البشرية. وبالرغم من ذلك، يبدو أن البشر آنذاك قد استطاعو تغيير أساليب الصيد والتي كانوا يتبعونها مع تغير البيئة من حولهم تواصل انتشار سلالة الإنسان الحديث في مختلف مناطق العالم وانتقلوا اللعيش في أستراليا قبل حوالي 50,000 سنة. أما البشر الذين كانوا يستوطنون الشرق الأوسط قبل 40,000 سنة، فقد توجهوا نحو أوروبا والأجزاء الشمالية من الشرق الأوسط حيث التقوا هناك بأناس بدائيين. تشير الدلائل إلى أن الإنسان الحديث كان يتفوق على الإنسان البدائي بمهاراته المختلفة وقدراته على الصيد، وربما بسبب هذا الاختلاف أخذ الإنسان البدائي بالانقراض ربما من 30,000 سنة إلى 40,000 سنة قد مضت