كتاب الطالب اللغة العربية للصف الخامس الفصل الثاني 2021-2022
محتوى الموضوع
هدا الملف ل الصف الخامس لمادة لغة عربية الصف الخامس الفصل الثاني
كتاب الطالب اللغة العربية للصف الخامس الفصل الثاني 2021-2022
مقدمة
“حدود لغتي هي حدود عالمي”
عزيزي الطالب:
نضع بين يديك كتاب اللغة العربية الذي نأمل أن يكون بوابتك الكبرى إلى عالم اللغة الجميل، عالم الكلمات والمعاني والأفكار والمشاعر، فنحن، مذ وعينا على الحياة ، في صحبة لا تنقطع مع اللغة. هل فكرت يوما كيف يمكن أن تكون الحياة بلا كلمات؟ كيف يمكن أن يمر يوم من أيامنا بلا “صباح الخير” و “كيف حالك ؟” و”أمي” و “أبي” ؟ وكيف ستكون حياتنا من دون أن نقول أو نسمع “أحبك” و “شكرا” ، و كيف ستكون قلوبنا من دون أن تزهر فيها كلمات مثل” الحمد لله رب العالمين” هذه هي اللغة تجري في حياتنا كما تجري الدماء في عروقنا
ونحن نريد لك أن تكون غنيا بلغتك، سعيدا بها ، لأننا باللغة نصير أكثر ذكاء ومعرفة، وأكبر قلبا وعاطفة، تزداد ثقة بأنفسنا، ونعبر عن أفكارنا تعبيرا ناصعا جميلا يجعل الآخرين يفهموننا ويقدروننا. ولأنك أغلى ما نملك في هذا الوطن الكريم فإننا اجتهدنا كثيرا لنجعل كتاب اللغة العربية على قدر مكانتك ومكانة العربية في قلوبنا، فهذا الجهد لك، وكل حرف في هذا الكتاب هو لك وحدك، فعسى أن تنتفع به وتسعد.
لقد اخترنا لك نوافذ تطل بها على العربية وتكشف منها جمالها وفرادها: :
وأول هذه النوافذ نافذة القصة؛ فعالم القصص عالم خيالي، يتيح لك الفرصة لتتخيل الشخصيات، وتفكر في الأحداث، وتسأل عن المعاني، ويساعدك لتفهم الحياة أكثر، وتتعلم كيف تكون إنسانا متزنا صالحا سعيدا رحيما، ويقدم لك لغتك العربية في كلمات لطيفة وعبارات جميلة
وثاني هذه النوافذ نافذة النصوص المعلوماتية التي تقدم لك معلومات طريفة جديدة في مجالات مهمة من مجالات المعرفة
وثالث هذه النوافذ هي نافذة الشعر والأناشيد لتستمتع بجمال لغتك العربية، وموسيقاها، وكلمالها، وتشارك زملاءك حفظها، والغناء بها.
أما الأنشطة فهي أنشطة تجمع بين التعلم والمتعة، وتحتك على أن تشارك برأيك وخبراتك وتجاربك الشخصية وأن تتشارك مع زملائك في النقاش والعمل، كما أنها تأخذ بيدك خطوة خطوة لترتقي في مدارج لغتك العربية. نود أن ينال الكتاب رضاك، وأن تكتب لنا عن رأيك في القصص والدروس، وعن تجربتك في تعلم العربية لهذا العام، كيف هي ؟ وكيف تحب أن تكون ؟
بدأ الليل يلقي بثقله على المكان، وازداد الطريق ظلاما ووحشة، فتملك ناصرا الخوف، كان خائفا من الظلام ومن الحذاء. شعر بأنه في خطر حقيقي، ربما يموت دون أن يعلم بأمره أحد. أخد يصرخ بأعلى صوته جدا: فليساعدني أحد النجدة! أرجوكم ساعدوني.
وبعد يأس سمع ناصر صوتا يقول: وهل تظن أن أحدا ما سيهتم لك ؟ رد ناصر بجنون: من أنت ؟ من أين يأتي الضوء ؟ خفت سرعة الحذاء تدريجيا، فتنفس ناصر الصعداء، وزفر قائلا: آه. أخيرا! وحاول أن يتوقف، لكن الحذاء انطلق مسرعا مرة أخرى. صرخ ناصر: متى سيتوقف هذا الحذاء اللعين ؟ عاد الضوء من جديد: سأتوقف متى أشاء، أنا حر رد ناصر متوجسا : من الذي يتكلم ؟ جاءه الصوت ثانية : أنا حذاؤك الجديد. ألم تعرفني يا ناصر ؟ . ناصر خائفا: كيف للحذاء أن يتكلم ؟ رد الحذاء بصوت مميز بالغيظ : يتكلم الحذاء حين لا يستمع أمثالك لأصوات من حولهم.
قفز ناصر كالملسوع حين رأى الحذاء وقد ازداد حمرة، وبرزت له عينان تلتهبان غضبا. وصاح: لا ۱۱۱، لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا! رد الحذاء: لم لا ؟ كل شيء ممكن ؟ كما أن كل مذنب يتجه عقابا يليق به. سأل ناصر مترتبكا: عن أي عقاب تتحدث؟ أجابه الحذاء بصوت ممغوط: عقابي لك. لقد جعلتني لعبة سيئة في نظر الآخرين. أنت ولد مستهتر وقد جاء الوقت الذي يجب أن تنال فيه عقاب الذي تستحقه. رد ناصر محاولا” تلطيف نبرة صوته: لكنك عاقبتني
عقابا عظيما، يكفيني الرعب الذي تلبسني. وحاول بحركة سريعة أن ينزع الحذاء من قدميه، وهو يصيح: لا أريد، لا أريد حذاء ترحلق. سأمشي حافيا. ولكن صوته تلاشی حين عاد الحذاء للحركة من جديد.
لقد صار الحذاء أكبر حجما من منزله. صاح ناصر مزعوبا: ماذا ستفعل ؟ لم كبرت هكذا؟ ضحك الحذاء بسخرية وقال: مجرد مرور سريع على منزلكم الجميل. رد ناصر: لا، لا، أرجوك لا تفعل! أمي هناك وأبي، وإخوتي الصغار، وجدي الكبير. ألا يرق قلبك لهم؟ قال الحذاء: تقصد كما رق قلبك للآخرين؟! بکی ناصر بشدة، وقال: أنا آسف آسف ! لن أفعل ذلك مجددا، أعدك. لكن الحذاء كان يتحرك ببطء شديد نحو البيت، وكأنه يريد أن يغيظ ناصرا أكتر فأكثر أخذ ناصر يحرك قدميه بقوة وإصرار، والدموع تتساقط من عينيه كبيرة ممتلاحقة، وهو يردد “أرجوووووك.. أرجووووك”. وبعد عناء استطاع أن يتحرر من الحذاء. لكن كيف سيوقفه ؟ كيف سينتصر عليه ؟ انتبه إلى خيوط الحذاء فانتزعها وأخذ يسحبها، فاستطالت في يديه كالحبال. صاح الحذاء: ماذا تفعل؟ اترك الخيوط، ولا تعبث بها وإلا دهستك مع البيت.
بداية اختراع الحذاء
لاشك أنه لا توجد معلومات دقيقة عن بداية صنع الحذاء، لكن المعلومات تشير إلى قدم ذلك، فقد أوردت الحكايات أن ملكا كان يحكم دولة مترامية الأطراف، وكان يتجول فيها، لكن قدميه كانتا تورمان بعد كل جولة، مما دعاه إلى أن يأمر مساعديه أن يفرشوا الشوارع كلها بالجلد، إلا أن أحدهم أشار عليه أن يضع تحت قدميه قطعة جلد صغير، فكانت هذه بداية صنع الأحذية.
ويؤكد العلماء أن الإنسان الأول كان له أوراق الأشجار، والأغصان الناعمة حول قدميه لحمايتهما من الحرارة ، وفي المناطق الباردة كان له فراء الحيوانات ابتغاء الدفء.
علاقة الأحذية بشخصيات الناس
يقول علماء النفس أنه بمقدور الحذاء أن يكشف عن شخصية صاحبه، فمن تفضل اقتناء الحذاء ذي الكعب العالي فإنها تمتلك شخصية قوية واثقة من نفسها، وتحب لفت النظر إلى أناقتها. أما محبو الأحذية المسطحة فإنهم غالبا مسالمون واجتماعيون، ومنفتحون على العالم من حولهم. والأشخاص الذين يفضلون انتعال الأحذية ذات الكعوب العريضة، فإن شخصياتهم واضحة، تظهر حقيقة ما تبطن.
وهواة لبس الأحذية الرياضية مبدعون واجتماعيون، محبو السفر، ويعشقون المغامرات، ويبغضون الروتين والرتابة.
خفا حنين
ضرب المثل العربي ( عاد بخفي حنين) للتعبير عن الفشل والخيبة في إنجاز عمل ما.
وقصته أن حنينا كان بائع أحذية من بغداد، جاءه أعرابي يوما ليبتاع خفا أعجبه، وأخذ يساومه على السعر مدة طويلة دون أن يشتريه، وألهى ذلك ”حنينا عن بقية الزبائن، وانصرف عنهم، وتفرغ للأعرابي، وخسر بسبب ذلك أموالا. أراد حنين أن ينتقم من الأعرابي، فأخذ أحد زوجي الخف ورماه في طريقه، فلما رآه لم يأخذه، قائلا في نفسه : ما الفائدة من الاحتفاظ بفردة واحدة ؟! كان حنين يراقب الأعرابي الذي أكمل سيره، فلما ابتعد رمی حنين الفردة . الثانية في طريق الأعرابي الذي أخذها، وذهب ليحضر الأخرى، وفي هذا الوقت استغل حنين انشغال الأغرابي، و سطا على قافلته المليئة بالبضائع المختلفة. خسر الأعرابي تجارته، وعاد إلى أهله بخفي حنين لا غير.