مراجعة مهارات هيكل امتحان اللغة العربية الصف الثامن الفصل الأول
محتوى الموضوع
هدا الملف ل الصف الثامن لمادة عربي ثامن الفصل الاول
مراجعة مهارات هيكل امتحان اللغة العربية الصف الثامن الفصل الأول
الومضة الأحيرة في المرآة للكاتب الفرنسي؛ ليون فر لييه
كانا عجوزين طاعنين في السن، وكانت هي ما تزال محتفظة بجميع ملكاتها، ماعدا صحة الجسد. التي كانت تمنعها من العمل في هدمة المنازل أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم. أما هو فقد “اختل عقله”، لكنها كانت تحتج بكل لطف، لا. هذا مجرد فقدان للذاكرة. فإدارة المعمل الذي قضى فيه أربعين عاما من حياته لا تزال تستخدمه “كبندول” لقاء عشرين قرشا يوميا. وكانت هذه المهمة تقتصر على تحريك قضيب من العديد جيئة وذهابا. بحركة متصلة تنتقل إلى الات معقدة. كانوا يجلسونه على دكة خشبية في غرفة سيئة الإنارة. ويضعون ذراعه موضع الحركة. فتبدأ يده بالعمل مباشرة. دون حاجة للتفكير مطلقا.
كان إذا لم تأت زوجته لاصطحابه في المساء، يمشي ويمشي، على غير هدى. ويضيع في الطرقات المتداخلة. إلى أن يقوده بعض الناس إلى بيئه في هزيع الليل. بعد أن يقرؤوا عنه له المثبت بإحكام على قبعته.
كان الزوجان يملكان أثاثا كاملا ابتاعا قطعة قطعة بالاقساط خلال سنوات عديدة، ولقد بذلت المرأة بصورة خاصة كل ما تملك من الشباب والعافية والفرح لتبني ممتلكاتها وتزينها بتلك القطع، كما أن زوجها بذل هو الأخر حصيلة سنوات عديدة من الكد والتعب.
لكن. ومن السخرية الرهيبة أنهما منذ تجاوزا عتبة الشيخوخة. بدأ الجميع ينتزع منهما. قطعة قطعة. كل ما جمعاه في ثلاثين سنة من الصبر!، الجميع بلا استثناء، العوز والبؤس والمرض، صاحب البيت والخباز والصيدلي. بل العالم والحياة بأكملها. انتزعوا مهما الخز لة. والمقاعد، والسجادة، والستائر المزدوجة. وساعة الحائط، والمائدة.
أجل: هذه الأشياء العادية النافعة، حسبا أنهما قد امتلكاها بجهدهما. لكن ذلك لم يكن إلا وهما. إذ ما كادا يفرحان بها لبرهة. حتى جاؤوا يطالبونها بها بكل قسوة؛ هما ردا هذه الأشياء
في هذه السن. حين يتشبث المرء بالأشياء ويتعلق ما في وسعه بذكرياته وبتحفه. في سن الأمن والاطمئنان والاستقرار النهائي. تنتزع الحاجة مهما كل شيء. وتحيلهما إلى الإغلاق التام.
لم يتيق سوى تلك المرأة التي تنتصب فوق مدفأة غرفتهما البائسة. كانت هذه المرأة الزينة الأغلى بالنسبة لهما، لقد ابتاعتها العجوز في غابر زمانها هفية بالمال الذي اقتصدته شخصيا. ولشد ما كانت مفاجأة لطيفة له في يوم عيد ميلاده.
كان ذلك الحدث الأشد روعة في سنين زواجهما، لذا فقد دافعت عن مرآتها التي لم يتعرصن إطارها المذهب لأدنى خدش لقد صنعت المستحيل. وذاقت أقصى الحرمان. لكن لم تضح بها.
بيد أن تاجر الخردوات سيحضر كي يأخذ الحطام الأخير.
كانت العجوز تجتر أفكارها في ترقب متوتر. إلا أن فكرة واحدة كانت تمنحها بعض العزاء: فزوجها لا يملك قواه العقلية. ومن المؤكد أنه لن يلاحظ اختفاء المرأة فهو لم “يشعر” باختفاء ساعة الحائط قبل ستة أشهر رغم أنه كان أفضل حالا.
أما هي فقد كانت تحسن انعداما لكل رحمة اجتماعية. وتلاشيا لكل رجاء. عندما ترى أشياء ها تنتزع منها. كما تنتزع أعضاء من جسدها.
لكنها ظلت تفكر بأن زوجها مازال يعرف تفاصيل هذه الغرفة التي قضيا العمر فيها. والفضل في احتفاظه بهذه الذكرى الخفية الكامنة يعود إلى المرأة فحين كانت تعود به من العمل. متهالكا منهارا. كان يجلس من تلقاء نفسه قبالة المرأة كإنسان يجد ذاته. لا ريب أن فيه وميضا ذهبيا. الوميض الأخير. الذي يجعله يتحامل على ذاته بعد. من جراء ما ترسله تلك القطعة الزجاجية من إضاءة مألوفة.
فما عسى أن يفعل العجوز الأن؟ أتران يبكي ويرتمي على المرأة مثل طفل صغير ؟.
وجاء تاجر الخردوات. انكمشت العجوز في زاوية الغرفة مرتعشة الأوصال. وهي تترقب ما سوف يجري للعجوز الجالس أمام المدفأة. رأته كالمستغرق في حلم عميق. لا يتحرك فيه سوى خديه الأجوفين وشاربه الأبيض. يبلغ لعابه ويتطلع إلى التاجر وهو يمر به. ثم يرتد إلى أحلامه. شارد العينين.
حسنا.. أحست العجوز ارتياحا كئيبا.
وتلاحقت أنفاسها تستعيد ذكرى ذلك اليوم المشمس الذي جلبا فيه المرأة. ولشد ما كانت سعادته عظيمة! وما أكثر الحماقات اللطيفة التي نطق بها وهو يرسل شعره الكستنائي أمام المرأة ويتسلى بتسريحات مضحكة
وعلى حين غرة. تمنت من صميم قلبها أن يتأثر العجوز بعض التأثر!
فليصرخ. فليغضب لانتزاع المرأة. فذلك يثبت على الأقل أن ثمة رجاء. أن الأمل الأخير لم يفقد بعد.
وكان العجوز ينظر الى المرأة بسكينة مطلقة. والرجل يحملها ويهم بالرحيل..
أما هي فقد كانت تقوم بحركات غير واعية. ويأسها ينمو بصورة تتجاوز كل الحدود: يا الهي. من المحال أن يكون كل شي، قد انتهى. من المحال أن يضيع الماضي دون أثر له على الإطلاق.
واجتاز تاجر الخزدوات عتبة الباب.
كان ألم العجوز رهيبا جدا فأفلتت منها مرغمة صيحة حادة. وقد فقدت كل سيطرة على أعصابها.
وحرك العجوز رأسه عند هذا النداء. واستدارت عيناه الضائعتان يمنة ويسرة. كأنهما في الحقيقة لم تعودا تعرفان المكان الحالي بعدما غاب عنه أخر مرشد لهما.
وصرخت العجوز مرة أخرى. وراحت تهز كتفه:
أواه (ألبير) مر لك الجميلة! ويلي! ويلك!
عندئذ رفع العجوز ذراعه. وقد وضعه موضع الحركة. وشرع يقوم بعمل “البندول”.
اقرأ النص التالي بتمعن ثم أجب عن الأسئلة التي تليه:
كيف اكتشفت القهوة ؟
القهوة شراب منعش، فالناس في كل أنحاء العالم يشربونها باستمتاع شديد، فالمرء يشعر بالانتعاش والنشاط حين يتناول فنجانا من القهوة التي تحتوي على مادة تسمى ((كافيين))، التي تساعد على إزالة الاعياء وإثارة الحيوية والتيقظ. فهل تعرف كيف بدأ شرب القهوة واحتساؤه ؟
إن قصة اكتشاف القهوة مثيرة جدا، فقبل قرون كثيرة ،رأى راع عربي خرافة وماعزه تتصرف بطريقة غريبة ، وبدأت تقفز وتركض بعد أن أكلت الثمار الحمراء لنبتة دائمة الخضرة، وأصبحت غير مطيعة ،فقرر أن يأكل من تلك الثمار، وحين فعل ذلك، شعر أنه نشيط مثل خرافه وماعزه،
فنقل تجربته إلى كبير القوم، وحين أكل كبير القوم من تلك الثمرة عايش التجربة نفسها أيضا. وقام بسحق شي من تلك الثمرة الحمراء وحلها في الماء وسقى من حوله منها، وبعد أن شربوا ، شعروا بشعور منعش غريب ولم تكن هذه الثمرة الحمراء سوى القهوة.
ومع أن هذه القصة غير مؤكدة إلا أن شرب القهوة بدأ عند العرب وانتشرت في القرن السابع عشر، وفتح أول مقهى في العالم في أكسفورد عام 1650، بعدها أصبحت القهوة شعبية في كثير من الأقطار أيضا.
تؤخذ القهوة من بذور نبتة دائمة الخضرة، وهذه النبتة تصل إلى ارتفاع خمسة عشر قدما تقريبا، لكن زارعي القهوة المحترفين لا يسمحون للنبته بأن ترتفع أكثر من سته أقدام تزهر النبتة للمرة الأولى حين تبلغ الثالثة أو الرابعة من العمر وتكون الثمرة فجة خضراء اللون لكنها تتحول إلى اللون الأحمر عندما تنضج بعد سته أو سبعة شهور.
ويتم تحميص بذور القهوة وطحنها، ثم تباع في الأسواق كقهوة مطحونة. هنالك طرق كثيرة