عربي ثامن الفصل الاول

كتاب الطالب لغة عربية الصف 8 الفصل الأول

كتاب الطالب لغة عربية الصف الثامن الفصل الأول

 

 

 

كتاب الطالب لغة عربية الصف الثامن الفصل الأول


 

هدا الملف ل الصف الثامن لمادة عربي ثامن الفصل الاول

 

كتاب الطالب لغة عربية الصف الثامن الفصل الأول

عزيزي الطالب

هذا الكتاب ألف من أجلك، وهو ينتظر منك أن تنتفع به، وتستفيد منه، وتستمتع بقراءته، وتجعله منطلقا لك لتفكر وتناقش وتكتب وتعبر. 

معلمك سيكون لك مرشدا، لكنك ستسير في دروب هذا الكتاب، وتكتشف فضاءاته وعوالمه وحدك.

وقد صمم هذا الكتاب ليمنحك فرصة أن تمارس القراءة ممارسة واعية معمقة، ولتسأل أسئلتك بحرية، ولتشارك زملاءك أفكارك بثقة ومحبة. وكلما قرأت أكثر انكشف لك عالم اللغة والأدب أكثر فأكثر، وهو عالم جميل عميق لا يخاطب عقلك فقط، وإنما يحاور روحك وقلبك، ويضاعف إحساس بإنسانيتك، ويوسع أفقك، ويعمق رؤيتك للحياة والناس.

عزيزي الطالب

صمم هذا الكتاب تصميما بسيطا واضحا ليساعدك على تطوير مهاراتك اللغوية، من خلال التفاعل الواعي مع مضامين النصوص وأفكارها، وقد قسم إلى ثلاثة فصول، بحسب فصول السنة الدراسية، وفي الخزان الأول والثاني هناك وحدتا درسیتان أساسيتان ووحده اختيارية، أما الحزء الثالث فقد خصص لتناول الرواية المقررة 

تشير الوحدات الدراسية على مهارات اللغة العربية الأساسية: القراءة، والانتمائي والمحادثة، والنحو، والكتابة. 

وقد عولجت النصوص معالجات تناسب طبيعتها، وبنيتها، ولكنها كلها تتضمن أسئلة أساسية لضمان أن تحقق الأهداف المرجوة منها، وستكون هناك مراجعات وتطبيقات حول المفردات، ووصف للمهارات المطلوبة، ومخططات توضيحية، وأدوات أخرى لمساعدتك على فهم النص، والاستمتاع به في الوقت نفسه، وستجد بعض الأسئلة المحددة على جانبي بعض النصوص لتدريبك على أن تكون قارئا واعيا متفاعلا مع النص.. إن هذا الكتاب مصمم ليجعلك شريكا فاعلا في عملية التعليم والتعلم، ولا يقتصر دورك على التلقي السلبي، ولذلك نحن نتوقع منك أن تحضر إلى الحصة وقد قرأت ما جاء تحت محوري «ما قبل القراءة» و«في أثناء القراءة»، وأجبت عن الأسئلة الواردة فيهما، ونحن متأكدون أنك إذا فعلت ذلك فإنك ستعيش لذة العلم، وستكتشف كم هي الحياة أبهى وأجمل حيث تعتمد على نفس في جزء من تعليم المدرسي.

عزيزي الطالب

كل الأفكار والأسئلة في هذا الكتاب هي عنك أنت أيضا؛ فأنت لست مفصولا عن عالم الأدب، وعالم المعلومات، ولا نحن، ولا كل الآخرين من البشر، فالأدب يناقش قضايا الإنسان الكبرى، ويفتح لنا النوافذ مشرعة على الحياة بحلوها ومرها؛ لكي نصير أكثر فهما ونضجا وتسامحا وعطفا. ولأنك جزء من النصوص التي تقرؤها، فإننا نشجعك لتسجل أسئلتك و خواطرك وأفكارك حول ما تقرأ، فكن قارئا عمدة يقرأ السطور وما بين السطور.

 

أعظم نعمة

ورحت أصرخ في وجه أمي دونما توقف محملا إياها السبب فيما حصل… شكوت حالنا البائسة والفقر الذي نعيشه، كنت أذكر ما يحصل عليه زملائي من ألعاب وثياب، وكيف أنهم يحضرون إلى المدرسة بسيارات فخمة، بينما توصلني هي بدراجتها القديمة، وسرعان ما تقصد الغابة للعمل…. هذا ما تقوله دائما على الرغم من أني لم أعرف يوما ما تفعله في الغابة، وأي عمل لها هناك، أطلقت عباراتي كرصاصات على صدرها، وانخرطت في بكاء شديد. 

ربتت على كتفي، وقد حبست دموعها، وقالت: أخبرني إذا، ماذا أفعل؟ وحينها، قلت ما ندمت عليه دهري… قلت ما يحار القول في وصف الذي لاقته من أجلي… ” اعملي بجد أكثر… اکسبي المال بأي طريقة، إنه عملي، هذا ليس من شأني لا أريد المزيد من حياة الفقر هذه…. إنهم يسمونني فتى المطاط بسببك، أنت لا تشعرين بما أعاني. ” قالت ومازالت تحبس دموعها، وبصوت شبه مسموع: ” أنه من السهل كسب المال؟ اتبعني غدا إلى العمل”..

في صباح اليوم التالي، رافقتها وأنا أحمل في قلبي شرارة غضب، وصلنا إلى الغابة، وبقيت فترة أراقبها عن بعد لأعرف عملها، كان تعلق ما يشبه أوعية صغيرة على عرض الشجرة ثم تقوم بنزع غشائها… رحت أساعدها بعدما عرفت مبدأ عملها، بدا لي سخيفا وتافها من أول وهلة… وما هو مع المطاط أصلا؟ وفيم سيفيدني هذا؟ لكن، ما مضت ساعتان حتى انهد کاهلي، ولم أعد أقوى على الوقوف على رجلي، فطلبت مني أن أكتفي بمراقبتها فحسب. مرت ساعة واثنتان وثلاث… حتی شارفت الشمس على الغروب، لكن ابتسامتها ما غربت عن وجهها على الرغم من علامات الإرهاق التي كانت بادية على وجهها، وقطرات العرق المتسابقة عليه. حينها علمت مدى الأذى الذي ألحقته بقلبها، وأدركت بل أيقنت أني أستحق تلك الصفعة؛ لأني طالما كنت أطلب إليها العمل بجد، وقد كان العمل بجد هو ما تفعله في حياتها كلها.

 

في أثناء قراءة النص: 

اقرأ النص قراءة صامتة في البيت قبل الحصة الأولى، وحدد الأفكار الرئيسة فيه.

كن أنت

قد يتعجب كثير منا عندما يسمعون مصطلح (التصالح مع النفس) فهل أنا وذاتي في حلقة مصارعة حتى أحتاج إلى التصالح معها بعد عراك طويل ؟ أجل ! فكل منا بداخله صراع مع ذاته ولكن … كيف ومتى يحدث هذا الصراع؟؟؟

هذا الصراع يحدث عند اختلاف الإنسان مع روحه، بمعنى أن ذات الإنسان تريد شيئا، وينفذ هو غير ذلك. كالطالب الذي يرغب في دراسة مجال ما من العلوم أو الفنون، ويجد نفسه مرغما على دراسة مجال ينجح فيه قسرا. ومثله الموظف يمتهن مهنة أجبر عليها بفعل الحاجة أو تناقص فرص العمل، فتراه يؤدي واجبه فيها دون إبداع، بينما لو أتيحت له الفرصة كما يتمنى لاختار العمل في المجال الذي يهواه، وسنرى حينها تحديدا وتطويرا، وخلقا وإبداعا. 

ومن أمثلة صراع النفس أيضا تكوين صورة ذهنية عن الأشخاص بالاعتماد على أشكالهم، أو أعراقهم، أو مواقف بسيطة شهدناها لهم، فتجد نفسك قد عرفت شخصا، وقررت ألا تتعامل معه دون سبب حقيقي، ولو أنك 10ته، وتعاملت معه تعاملا حقيقيا لخجل من نفسك، إذ كيف  لها أن تحرمك صداقة أو معرفة هذا الشخص النبيل، ولعل قصة “غاندي” عندما كان في العشرين من عمره خير مثال، فقد كان يحمل في نفسه ضغينة تجاه شخص ما، وكان كثيرا ما يفكر في الانتقام منه، إلا أنه وفي خضم هذه المشاعر كان يعيش الغضب، مما نغص عليه حياته، وامتص طاقته، وغرق في هواجس لاصحة لها، وعندما قرر ترك ذلك عاش في سلام و انسجام

إن الصورة الذهنية المسبقة التي تكونها عن الأشخاص تحيلنا إلى دمى متحركة تسيرها الأوهام كيف تشاء؛ لذا فإن علينا أن نتصالح مع ذواتنا، ونرى الأشياء كما هي، وفي سياقاتها ومحيطاتها الحقيقية، فلا تكون كمن ينظر في المرأة الجانبية للسيارة فتعطيه صورة ضخمة عن الواقع.

ما الحل؟ 

الحل في طرح المشاعر السلبية، والاتصاف بحسن الظن، واحترام الناس، وتقديرهم، وأن نبني علاقاتنا مع الناس على أساس الأخوة والإنسانية فقط، فهذا ما يوحدنا على ظهر هذا الكوكب، أما الاختلافات التي لا شأن لنا فيها، كاختلاف الأعراق، والأوطان، والألوان، والأديان، واللغات، و الثقافات، هي في الحقيقة وسائل للتعارف والتكامل والاندماج، أي أنها عوامل توحيد، لا أسباب تفريق. 

إن الوعي بالذات يستوجب سلامة القلب من الأحقاد والمشاعر الهدامة تجاة الكائنات والكون بما فيه، وأن يكون ظاهرك کباطنك، فلا تتظاهر بما ليس فيك فتكشف، وتقبح صورتك، ولا تكلف بما لا تستطيع فتشعر بالقهر والضيق، وانبذ التعصب، و منطقيا وعقلانيا في إصدار أحكام، واتخاذ قراراتك. وفي سبيل السعي إلى ذلك، عليك أن تعي هذه الأمور: . عليك أن تعرف أنه لا يوجد شخص شر مطلقا، أو خير مطلقا، ولكننا جميعا مزيج بين هذا وذاك. حيث تؤکد (Louise 1.Hay) في كتابها (You can hear your life) أن التسامح هو الحل الأمثل لكل مشاكلنا؛ لأنه يحررنا من الماضي، ويطلق سراحنا نحو المستقبل.

 

السابق
تلخيص درس فريق البحث عن الولد البري | الولد الذي عاش مع النعام
التالي
إجابات أسئلة نموذج امتحان رياضيات وفق الهيكل الوزاري الصف 12 المتقدم الفصل 1

اترك تعليقاً