كتاب الطالب التطبيقات النحوية اللغة العربية الصف 12 الفصل الثاني
محتوى الموضوع
هدا الملف ل الصف 12 عام لمادة لغة عربية الصف 12 عام الفصل الثاني
كتاب الطالب التطبيقات النحوية اللغة العربية الصف 12 الفصل الثاني
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
لعله لم يحظ علم كما حظي النحو بالتأليف والـشرح والتيسير. حتى قيل عن النحو بأنه علم قد نضج واستوى حتى احترق. فـماذا يقال فيه أكر مما قيل ؟ ولماذا تتكاثر كتب النحو وتتوالد ؟ وما الجديد الذي سيأتي به هذا الكتاب ؟
لقد تنازعت كثت النحو مأرب وأغراض ألقت عليه بظلالها، بين رام للبحث في الجزئيات وسرد التفصيلات، ومجمل مكثف بالتعميمات. ولعل من يتصدى للتأليف في علم النحو تواجهه تساؤلات وإشكالات كثيرة:
– ماذا عليه أن يذكر ؟ وماذا عليه أن يغفل ؟ وما المحدد في الاستطراد وتفصيل القواعد ؟
– هل يحتاج المتعلم إلى معرفة كل الموضوعات النحوية المذكورة في كتب النحو ؟
– ما أهمية النحو ؟ هل النحو غاية لذاته، فيدرس بوصفه مادة نظرية يتعلمها الطالب بالحفظ والتلقين أم هو أداة يتوسل بها المرء لضبط الـكلام تحدثا وكتابة ؟
– هل سيبقى النحو أسير الأمثلة المصنوعة ؟ مع أنه في الأصل وضع بناء على لغة الاستعمال في زمان وضعه.
– هل في إغفال بعض المسائل والتفصيلات ما يهدد النحو أو يفسد تعلمه ؟
لا شك أن أكبر مازق يقع فيه من يتصدى للتأليف عموما، تحقيق الموازنة بـين الالتـزام بالهدف المرسوم والاستطراد استسلاما لشهوة الـكلام وحب المعرفة. وحين يتعلق الأمر بالنحو، فثمة رغبة ملحة لبسط القواعد وتفصيلها، وهذا ما كان الفكاك منه صعبا في هذا العمل. وقد رافقني سؤال الجدوى والحاجة طوال هذا العمل؛ ما الذي يحتاجه الطالب ليتعلم النحو ؟ وإن كنا نعتقد أن النحو وسيلة لإقامة الألسنة، فما المقدار الذي يكفي الطالب لإقامة لسانه تحدثا أو كتابة، دون أن يثقله بتفصيلات تبعده عن الهدف المنشود، بل قد تجعله ينكص عن النحو نافرا كارها ؟
ولست أزعم بالطبع أن كتابا مثل هذا سيحل مشكلة النحو، فليست المشكلة مشكلة المشكلة. ولعل بسط القول فيها دعوة لإعادة كتاب فحسب، لكن الكتاب جزء من النظر في تأليف كتب النحو وتدريسه بين حاجة المتعلم والمتوارث في كتب النحو.
هذا الكتاب كتب للطالب. ولأن الطالب كان المستهدف من وضع الكتاب، فقـد كان اختيار الموضوعات وطريقة سردها واختيار الأمثلة كله يصب في خدمة الطالب وجذب اهتمامه. وقد اشتمل الكتاب على الأبـواب الآتية:
• الجملة الاسمية ومكملاتها:
الجملة الاسمية: المبتدأ والخبر
كان وأخواتها
أفعال المقاربة والشروع والرجاء
إن وأخواتها
لا النافية للجنس
ظن وأخواتها
• الجملة الفعلية:
الفعل، والفاعل / نائب الفاعل، والمفعول به
المفاعيل: المفعول المطلق، والمفعول له / لأجله، والمفعول فيه
- المنصوبات: الحال والتمييز
- الجر والإضافة
- التوابع
- التوكيد
- البدل
وهذه الأبواب والموضوعات لا تغطي كل النحو، لكنها تغطي الجانب الأكبر من الاستعمال.
وقد اشتمل كل باب على ما يأتي:
– اكتشاف: وهو اختبار بسيط يبدأ به الطالب لتقييم معرفته بالباب الذي سيدرسه. ولا سيما أنه درس هذه الموضوعات على امتداد سنواته المدرسية. وفي نهاية الكتاب ملحق بالإجابـات.
– تعلم: وهو إعلان بداية الدرس. وقد بنيت الدروس بناء تفاعليا يجعل الطالب شريكا في المعرفة، لا متلقيا جامدا. فكل باب مقسم إلى مسائل؛ فالجملة الاسمية، على سبيل المثال، يتفرع عنها: المبتدأ، والخبر، والحذف، والترتيب. وتحت كل مسألة تفريعات بما تقتضيه الحاجة ويتصل بالاستعمال. ويبدأ الدرس بطرح بعض الأسئلة، ثم سرد الأمثلة، ثم توجيه الطالب لاستنتاج القواعد من الأمثلة. مع وضع بعض المفاتيح والملاحظات التي يمكن أن توجهه في فهم بعض المسائل وتحليل الجمل. ويختم كل درس بتدريب قصير.
– تدريب على: وقد وضع في نهاية كل باب تدريب (مثابة ورقة اختبار) يهدف لمساعدة الطالب على معرفة مدى تمكنه من الباب، وما تحقق له من معرفة نحوية تعينه على فهم الـكلام وتحليله.
– سبر: “وسبره: أي قاس غوره وخبره ليعرفه”. ويشمل السبر تدريبات أكثر تفصيلا لتعميق المعرفة بالباب.
وإن كان من جديد في هذا الكتاب – إلى جانب بنائه – فهو اعتماده اعتـمادا كاملا على أمثلة من الاستعمال؛ تشمل الفرآن الكريم والحديث النبوي والقصة والرواية والصحف والمقالات والأمثال. وقد كان ذلك هدفا أصغر يرمي لتحقيق هدف أكبر وهو تقديم النحو من خلال لغة حية، يتعرض لها الطالب، قراءة وتحليلا وتذوقا.
ولعل ذلك يكون مفتاحا لتقريب النحو، ووضعه في موضعه – بالنسبة للمتعلم. آلة تعين على الفهم. أملا أن نصل في المستقبل لتحقيق غاية أكبر، وهي تعليم النحو بوصفه آلة لإنتـاج الـكلام والإبداع فيه.
اسم كان:
• انظر في الجمل الآتية، وتأمل اسم كان (أو الفعل الناقص)، وحاول أن تحصر الأشكال التي يأتي عليها:
(أ)
1. كان أحمد ينتظر والده عند مدخل المبنى.
2. مازال الوقت مبكرا على إعلان نتائج المسابقة.
3. ليس هذا قصدي، لقد أسأت فهمي.
4. لم يكن أخي يجث الذهاب إلى النادي، على عكسي تماما.
(ب)
1. كنت طوال السنوات الماضية أحلم بالحصول على غرفة لي وحدي.
2. أما الأطفال فقد كانوا في غاية السعادة، يقفزون ويغنون ويضحكون.
3. بعد رحيل أبي المفاجئ، صرنا نتجنب الحديث عنه أمام أمي.
(ج)
1. كان دائما يردد على مسامعنا قول الشاعر “ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل”
2. كانت تخاف من الأماكن المرتفعة.
3. ما زالت على عهدها، جميلة، وبسيطة، وتنثر الحب أينما سارت.
4. صارت تخرج من عملها متأخرة لكثرة الواجبات التي يكلفونها بها.
4. اقرأ النص الآتي، ثم عين فيه جميع النواسخ التي مرت بك دراستها (كان وأخواتها، كاد
وأخواتها)، وحدد اسمها وخبرها:
“ورحنا منذ فجر نهضتنا إلى اليوم نبعث الشبان إلى أوربا يستقون العلم من مناهله كما أخذنا نستعين بعلماء الغرب في مدارسنا حتى كثر سواد المتعلمين وزاد عدد الاختصاصيين. فهل بلغنا بعد هذا الجهد ما تصبو إليه نفوسنا ؟ وما هو مبلغ تقدمنا سواء في العلوم أم في الآداب ؟ ففي الطب مثلا صار لدينا اختصاصيون في مختلف العلوم الطبية، لكنني لم أسمع بأن أحدا منهم أفشى للناس أسباب مرض من الأمراض وأظهر لهم كيفية مداواته، بل ما برح البحث الدقيق عن غوامض الجراثيم وفتكها بالأحياء يقوم له علماء أوربا وأمريكا واليابان ويتولونه دون غيرهم. وهكذا حالنا في العلوم السائرة طبيعية كانت أم رياضية أم فلسفية.
وتلخص بأن كل ما بذلناه ونبذله من الجهود لا يتعدى حد هضم بعض العلوم التي أوجدها الغربيون، وبأننا صرنا نتعرف حقائق هذا الكون بأساليب يقينية وطرائق علمية بدلا من الأساليب و الطرائق القديمة. لكننا ما برحنا مقشرين عن علماء الغرب في كل أبحاثنا، وما برح البحث العلمي الذي غايته كشف المجهول من غوامض هذه الطبيعة شيئا فشيئا يأتيه رجال الغرب وحدهم إلا قليلا”. الأمير مصطفى الشهابي، فريق العلماء وفريق الأدباء، مجلة “الثقافة” السورية)