شرح قصيدة يا ليل دعني
محتوى الموضوع
هدا الملف ل لمادة
شرح قصيدة يا ليل دعني للشاعر فاروق جويدة , لمادة اللغة العربية الصف 12 الفصل الدراسي الثالث 2020 – 2021 م .
قصيدة يا ليل دعني
يا ليل لا تعتب علي إذا رحلت مع النهار
فالنورس الحيران عاد لأرضه.. ما عاد يهفو للبحار
وأنامل الأيام يحنو نبضها
حتى دموع الأمس من فرحي.. تغار
وفمي تعانقه ابتسامات هجرن العمر حتى إنني
ما كنت أحسبها.. تحن إلى المزار
فالضوء لاح على ظلال العمر فانبثق النهار
***
يا ليل لا تعتب علي
فلقد نزفت رحيق عمري في يديك
وشعرت بالألم العميق يهزني في راحتيك
وشعرت أني طالما ألقيت أحزاني عليك
الآن أرحل عنك في أمل.. جديد
كم عاشت الآمال ترقص في خيالي.. من بعيد
وقضيت عمري كالصغير
يشتاق عيدا.. أي عيد
حتى رأيت القلب ينبض من جديد
لو كنت تعلم أنها مثل النهار
يوما ستلقاها معي..
سترى بأني لم أخنك و إنما
قلبي يحن.. إلى النهار
***
يا ليل لا تعتب علي..
قد كنت تعرف كم تعذبني خيالاتي
وتضحك.. في غباء
كم قلت لي إن الخيال جريمة الشعراء
وظننت يوما أننا سنظل دوما.. أصدقاء
أنا زهرة عبث التراب بعطرها
ورحيق عمري تاه مثلك في الفضاء
يا ليل لا تعتب علي
أتراك تعرف لوعة الأشواق؟
وتنهد الليل الحزين و قال في ألم:
أنا يا صديقي أول العشاق
فلقد منحت الشمس عمري كله
وغرست حب الشمس في أعماقي
الشمس خانتني وراحت للقمر
ورأيتها يوما تحدق في الغروب إليه تحلم بالسهر
قالت: عشت البدر لا تعتب
على من خان يوما أو هجر
فالحب معجزة القدر
لا ندري كيف يجئ.. أو يمضي كحلم.. منتظر
فتركتها و جعلت عمري واحة
يرتاح فيها الحائرون من البشر
العمر يوم ثم نرحل بعده
ونظل يرهقنا المسير
***
دعني أعيش ولو ليوم واحد
وأحب كالطفل.. الصغير
دعني أحس بأن عمري
مثل كل الناس يمضي.. كالغدير
دعني أحدق في عيون الفجر
يحملني.. إلى صبح منير
فلقد سئمت الحزن و الألم المرير
***
الآن لا تغضب إذا جاء الرحيل
وأترك رفاقك يعشقون الضوء في ظل النخيل
دع أغنيات الحب تملأ كل بيت
في ربى الأمل الظليل
لو كان قلبك مثل قلبي في الهوى
ما كان بعد الشمس عنك و زهدها
يغتال حبك.. للأصيل
يا ليل إن عاد الصحاب ليسألوا عني.. هنا
قل للصحاب بأنني
أصبحت أدرك.. من أنا
أنا لحظة سأعيشها
وأحس فيها من أنا؟!
الفكرة العامة للقصيدة
القصيدة تدور حول فكرة رئيسية وهي قرار الشاعر ترك حياة اليأس والحزن ونسيان الذات والبدء غما حياة جديدة تتمثل بالفرح والتفاؤل .
استخدام الشاعر رموز كالليل والنهار
الليل محور الحركة والحياة والالهام في القصيدة ودائما حاضر في سطور القصيدة .
ويقابل الليل قسيمه النهار الذي برز في القصيدة رمزا للحب والفرح واكتشاف الذات وما بين الرمزين صور شعرية تحلق بمخيلة المتلقي ليدرك الابعاد الجمالية والدلالية للغة المبدع الشعرية .
تطبيق على المعجم والمفردات
1- وظف كلمة سئمت في تعبير من إنشائك :
سئمت من روتين العمل اليومي
2- وظف كلمة انبثق في جملة من إنشائك
انبثقت الحمم البركانية من البركان
اللازمة في قصيدة يا ليل دعني :
يا ليل لا تعتب علي تكررت اربع مرات
والغاية من التكرار التأكيد على فكرة معينة
واللازمة مكونة من أسلوب النداء يا ليل الذي يوحي بالرجاء وبأسلوب النهي الذي يوحي بالاستعطاف وتكراره ينبه المتلقي الى الفكرة الملحة على الشاعر وهي التحرر من الليل الجاسم على قلبه وتكرار هذه اللازمة ربطت أجزاء القصيدة وكشفت عن معاناة الشاعر مع الليل ورغبته من التحرر منه وما فيه من يأس وألم ومعاناة وإقباله على النهار بما فيه من مظاهر الفرح والحب واكتشاف الذات .
- رمز الشاعر لليل : حياة الحزن وانعدام الذات .
- ورمز للنهار للحياة الجديدة والتفاؤل والفرح والسعادة .
فالشاعر يريد ان يغادر الليل لما يحمله حزن الى النهار الذي يملأه الفرح والسرور .
شرح قصيدة يا ليل دعني
الفكرة الأولى :
قرار الشاعر بالرحيل محمل بالألم والحزن
- يعاتب الشاعر الليل لأنه قرر الرحيل للنهار لحياة جديدة يملوها الفرح والسرور والسعادة .
- الشاعر يشبه نفسه بالنورس الذي كان تائها رجع لأرضه ولذاته ولوعيه .
- شبه الأيام بإنسان له انامل
- شبه الدموع بإنسان يغار
- به الابتسامات بإنسان يهجر
- وشبه الأنسان بإنسان يحن
التشابيه الأربعة كلها استعارة مكنية لها دورها وتأثيرها في المتلقي وتبيه له المعاناة التي يعيشها الشاعر .
الفكرة الثانية :
الأسباب التي دعت الشاعر للرحيل عن الليل .
- استعارة مكنية يشبه عمره بالجرح الذي نزف
- استعارة مكنية في تشبيه الألم العميق بالشيء الذي يهز بين راحتي الليل .
- استعارة مكنية أيضا في القاء الشاعر احزانه المستمرة على الليل .
- كل الأسباب السابقة العمر الضائع والالم العميق والاحزان المستمر والآمال الجديدة التي لم تتحقق والتي كان ينظر دائما لهذه الآمال كالطفل الذي يشتاق للعيد ولكنها لم تتحقق .
- لكن بدأ القلب ينبض من جديد عندما رأي النهار .
الفكرة الثالثة :
اعترافات الليل الحزين ودفاعه عن نفسه
- حوار يدور بين الشاعر والليل وسيدافع الليل عن نفسه وأنه مظلوم وأنه لا دخل له بما يحدث للشاعر , وانه هو اول العشاق .
الفكرة الرابعة :
حلم الشاعر في أن يعيش حياة جديدة
- يؤكد الشاعر على أن يريد التحرر من الليل إلى النهار الفرح المنير
الفكرة الخامسة :
اكتشاف الشاعر ذاته وقراره في الرحيل وعدم العودة
- ادرك الشاعر ذاته واكتشفها وقرر بذلك بالرحيل عن الليل وعدم العودة للحزن